ليلة تكريم السيناريست والناقد السينمائي خالد الخضري بنادي المحامين بسيدي بوزيد من طرف هيأة المحامين بالجديدة: (الجمعة/ السبت 18/19 سبتمبر2015) قدم الأستاذ عبد الكبيرمكار، نقيب الهيأة المذكورة ونائب رئيس التعاضدية العامة لهيآت المحامين بالمغرب، المحتفى به باعتباره محاميا سابقا بنفس الهيأة – وإن تحت التمرين – حيث غادرها بطواعية وقناعة كامليتين ليتفرغ للعمل الثقافي والفني رسميا بوزارة الثقافة ثم مهنيا كصحفي وكسيناريستفيما بعد. إلا أن أهم ما يحسب للأستاذ خالد الخضري - على حد تعبير الأستاذ النقيب – هو أنه لم يتخل قط لا عن المحاماة ولا عن زملائه المحامين ونقابتهم حيث ظل ينظم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، بناديها وينشر عنها مقالات في مختلف المنابر الإعلامية التي يكتب فيها. وأشاد الأستاذ النقيب بالخصوص بالفيلم الذي كتب خالد الخضري سيناريوه وهو(خربوشة). ومن حسن الصدف أن الذي لحن أغاني هذا الفيلم التي كتبها السيناريست أيضا،كان حاضرا في نفس السهرة ألا وهو الفنان بوشعيب الجديدي الذي نشط حفل تلك الليلة موسيقيا رفقة المطربة فاطمة الزهراء العروسي.
وفي لحظة التكريم تلك خلع الأستاذ النقيب عبد الكبيرمكارعلى خالد الخضري بدلة المحاماة، ساعده في ارتدائها الأستاذ هشام الغازي كرمز، وكاعتراف وتحية من هيأة المحامين للجديدة في حق المحتفى به نظرا لحبه للمحاماة ودفاعه عنها ثقافيا، فنيا وإعلاميا واستمرار تعاونه مع نقابتها وأعضائها في العديد من الأنشطة التي كانت تنظم بناديها وحتى في إطار المهرجان السينمائي الذي يديره فلا يفتأ يشرك معه ذات الهيأة في جزء مهم من التنطيم. ثم قدم الأستاذ محمد حجادي، وهو رجل تعليم تربطه علاقة حميمية ببعض محاميي الجديدة، جاء من مدينة الدارالبيضاء لتقديم كلمة في حق المحتفى به وخصوصا في حق كتابه موضوع التوقيع والذي له علاقة عضوية بالمحاماة ألا وهو سيناريو"ولكم واسع النظر" الذي تحول إلى فيلم تلفزيوني انطلاقا من السيرة الذاتية لمؤلفه خالد الخضري حين كان بنفس المهنة.(ننشر كلمة الأستاذ حجادي لاحقا).
ونظرا لضيق الوقت، أعلن االأستاذ النقيب تنازله عن ألقاء كلمته في حق المحتفى به مثيرا الانتباه لمن أراد الاطلاع عليها، إلى أنها منشورة في بداية سيناريو"ولكم واسع النظر" كمقدمة إلى جانب كلمة الأستاذ عبد الحكيم خلفي المحامي بهيأة الجديدة. وسنكتفي في متم هذه الورقة بتقديم فقرتين من كلمتي الأستاذين المذكورين: مكار وخلفي – بحكم أنه سبق نشرهما بكاملهما حين تم توقيع السيناريو لأول مرة بتاريخ 2 ماي 2015 بالجديدة – وهما الفقرتان الواردتان على ظهر الغلاف الأخير للسيناريو كما يلي:
كلمة لأستاذ النقيب عبد الكبير مكار:
"ولكم واسع النظر" حنين وحب مشترك بين الفن والمحاماة
((مـن هـذا المزيـج العشقـي المربـك الـذي عانـاه خالـد الخضـري خلال الفتـرة التي قضاهـا بسلـك المحامـاة – القانـون مـن جهـة والثقافـة والفـن مـن جهـة ثانيـة – ولـد (ولكـم واسـع النظـر) ليحكـي عن عصارة تجربـة إن لـم أقـل تجـارب، لمحام آثـر أن يخلـع بدلتـه ويطويهـا برفـق ثـم يركنهـا جانبـا ودون أن يهملهـا للدفـاع –لاعـن أشخـاص– وإنمـا عن قضايـا ومبادئ أخـرى، وسيلتـه الأولـى في ذلـك القلـم والورق الـذي أفـرز عـدة أسفـار لا تخلـو من متعـة وفائـدة، ضمنهـا هـذا العمـل الموجـود بيـن يدينـا والـذي يعتبـر أول عمـل فنـي يقـارب مهنـة المحاماة بطريقـة نظيفـة تجعـل من المحامـي بطـلا للأحـداث وليـس " سنيـدا " أو شخـصا ثانـويا مساعـدا للبطـل الأول، ممـا نستشـف منـه في الأول والأخيـر: حنيـن، حـب وتقديـس الأستـاذ خالـد الخضـري للمحامـاة )).
كلمة الأستاذ عبد الحكيم خلفي:
"ولكم واسع النظر" بين الفن والقانون والكوميديا ...
((وفي هذا العمل الأخاذ يبرز خالد الخضري تعلقه بمهنة المحاماة ويمزجه بحبه لمدينة الجديدة حاملا قلمه يتلقفه الأدب والفن تارة، ويركض قلقا بين ردهات المحاكم تارة أخرى، يحضر الجلسات يسترق الهمسات ويسجل المرافعات، يعدو لإنجاز الاجراءات فتشده أشراك الفكر وتكبله حبال المخيلات.. وليس غريبا أن يخطفه الأدب والفن من حضن المحاماة التي دخلها عن اقتناع وغادرها عن قناعة، فامتشق القلم واقتحم معترك الكتابة والتأليف وأبدع في المسرح والسينما والنقد، دون أن يلهيه كل ذلك عن علاقته بزملائه المحامين الذين يُجلهم ويبادلونه الاحترام ولاتوقف عن زيارة مكاتب النقباء.. كما يحظى بتشجيع هيئة المحامين بالجديدة التي دعته غير ما مرة إلى النادي من أجل توقيع كتاب أو تنشيط تظاهرة أو المشاركة في الحفلات. وإليكم واسع النظر)).